كلمة رئيس جامعة قرطبة الأهلية
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الطلبة الأعزاء، زملائي من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
أرحب بكم في جامعة قرطبة الأهلية، هذا الصرح العلمي الذي نشأ من إيمان راسخ بأهمية التعليم العالي في بناء الإنسان وصياغة مستقبل المجتمع، ومن قناعة عميقة بأن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تُمنح فيها الشهادات، بل هي منارة للفكر، ومصنع للعقول، وفضاء رحب لإطلاق الطاقات نحو الإبداع والتميّز والمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن.
لقد رسمت جامعة قرطبة منذ نشأتها رؤية استراتيجية طموحة تسعى من خلالها إلى أن تكون أنموذجًا رائدًا في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، وجعلت لهذه الرؤية أهدافًا واضحة تستند إلى قيم الجودة والابتكار والمسؤولية المجتمعية. وانطلاقًا من هذه المرتكزات، تعمل الجامعة على تطوير برامجها الأكاديمية بصورة مستمرة لتواكب التحولات المعرفية والتكنولوجية المتسارعة، وتعدّ خريجيها ليكونوا مؤهلين علميًا ومهاريًا لمواجهة تحديات العصر والمساهمة في تقدّم وطنهم.
كما تولي الجامعة البحث العلمي مكانة مركزية، إذ تعمل على رعاية الباحثين وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإنتاج المعرفي، إيمانًا منّا بأن البحث الرصين هو المحرك الأساس للتنمية الشاملة، وأداة الارتقاء بالمجتمع والاقتصاد. ومن هذا المنطلق، نعتمد خططًا منهجية تعزز التنوع في مجالات البحث، وتشجع الدراسات البينية، وتدعم النشر العلمي الموثوق.
ولا يقتصر دور الجامعة على التعليم والبحث فقط، بل يمتد ليشمل خدمة المجتمع، إيمانًا بأن الجامعة شريك أصيل في التنمية وبناء الوعي. ولهذا تسعى جامعة قرطبة إلى إطلاق مبادرات ومشاريع تسهم في تمكين المجتمع، وتقديم الحلول العلمية لمشكلاته، وترسيخ علاقة تكاملية بين الجامعة وبيئتها.
ختامًا، أجدد العهد بأن تبقى جامعة قرطبة الأهلية وفيّة لرسالتها، متمسكة برؤيتها، ساعية بثبات نحو التميز والإبداع، لتظل منارة للعلم وركيزة للتنمية، تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على النهوض بمسؤولياته، وتعزيز مكانة وطننا العزيز بين الأمم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ.د وسام صلاح عبد الحسين – رئيس الجامعة